في الفيلم الإيطالي نجد أن التلامس الشديد بين الفيلم والواقع كان السبب الرئيسي لنجاح الفيلم الذي دخل موسوعة "غينيس" كأكثر فيلم تم إعادة تمثيله، فقد بدأها اليونان ثم الإسبان، الأتراك، الفرنسيين ... إلى أن وصلنا إلى النسخة العربية.
نسخة مدبلجة
لقد التزم صناع فيلم "أصحب ولا أعز" بسيناريو الفيلم الإيطالي التزام حرفي، فلم يتم تغيير الحبكة الرئيسية للفيلم ولا معالجة السيناريو كما يخدث عادة في الأفلام المقتبسة من أفلام أخرى، وقد وضح صناع فيلم "أصحاب ولا أعز" أن الفيلم مقتبس من الفيلم الإيطالي على التتر النهائي للفيلم مع ذكر أسماء القائمين على الفيلم الإيطالي.
وأعرب الكثير من المشاهدين أنه يرى الفيلم الإيطالي نفسه ولكن بكلامٍ ووجوهٍ عربية، وفي المقابل فالفيلم نال استحسان الكثير ممن لم يشاهدوا الفيلم الأصلي على المستوى الفني والإبداعي للممثلين.
أزمة مجتمعية
أثار فيلم "أصحاب ولا أعز" أزمةً بين رواد شبكات التواصل الاجتماعي في أنه لا يمثل العادات الوتقاليد وأفكار المجتمع العربي ككل، ولم يهدأ هذا الجدال إلى الآن، فالكثير منهم اتهم الفيلم بأنه يهدم القيم الأخلاقية والدينية في المجتمع، حيث يقوم ببث أفكار غربية في عثول الشباب كالمثلية الجنسية والعلاقات الغير شرعية بين الشباب والبنات واتهام منصة نتفليكس ببث هذه الأفكار وحث الشباب على تبنيها بما يتنافى مع عادات وأفكار المجتمع العربي، وقد وصل الأمر إلى مطالبة بعض الجهات بمنع عرض الفيلم على المنصات العربية ومحاسبة الفنانة منى زكي وهي المصرية الوحيدة في الفيلم لظهورها وهي تخلع ملابسها الداخلية واستخدامها ألفاظاً في الفيلم تخدش الحياء العام متناسين أن رسالة الفن عادةً تناول أي قضية مجتمعية حتى وإن لم تكن ظاهرة، إلى أن الكثير من الفنانين أنصفوها وطالبوا بحمايتها ومنهم من طالب بتكريمها.
ومن الأزمات التي أثيرت في فيلم "أصحاب ولا أعز" ما أُثير حول منصة نتفلكس التي عادةً تتبنى أفلام ومسلسلات ذات محتوى لا يمكن تقبله رغم زيادة عدد مشتركيها في المجتمعات العربية يوم عن يوم، وبما أن الفيلم يعتبر من أوائل الأعمال العربية التي أنتجتها المنصة فقد سجل أعلى نسبة مشاهدة في منطقة الشرق الأوسط لعملٍ عربي، وهذه هي النتيجة الإيجابية الوحيدة إلى الآن لفيلم "أصحاب ولا أعز" وصانعيه والقائمين عليه.