كيف تنتقل عدوى فايروس كوفيد-19 عبر الهواء

بروتوكول الحماية المتبع في كافة الدول للحماية من الإصابة من فايروس كوفيد -19، هو ارتداء الكمامات الطبية التي أصبح وجودها على أوجهنا مألوفاً. بل أن نظرات الاستهجان والاستغراب أصبحت تلاحق من لا يرتديها.

ومن هنا يتبادر الي أذهاننا السؤال التالي: هل تساعد الكمامات فعلاُ في الوقاية من الإصابة بفايروس كوفيد - 19؟

وظيفة الكمامة هي التحكم في انتشار الرذاذ التنفسي ومن ثم تعمل على تقليل الإصابة او انتقال الفايروس.

حينما نتكلم أو نسعل أو نتنفس، يندفع الهواء من الرئتين عبر الفم والأنف. في هذه العملية يتجمع السائل التنفسي من الرئتين والحلق والفم، ما يخلق قطرات تنبعث في الهواء، معظم القطرات الناتجة صغيرة، بحجم أقل من خمسة ميكرون، ما يُسمى الهباء الجوي. أي شيء أكبر من هذا يسمى قطرة، التي قد تكون كبيرة حتى 100 ميكرون.

كيف تنتقل عدوى فايروس كوفيد-19 عبر الهواء

وعند النفس أو السعال أو الكلام تنتج عدة آلاف حتى ملايين من جسيمات الهباء الجوي والقطرات، تخرج تلك القطيرات من فمنا، ويحملها هواء أنفاسنا الرطب الدافئ نحو أشخاص آخرين ضمن مساحة مشتركة. تسقط القطرات الأكبر على الأرض سريعًا بفعل الجاذبية، أما القطرات الأصغر فتظل معلقةً في الهواء عدة ساعات.

 فالعينات الصغيرة المعلقة في الهواء في العديد من الحالات المختلفة، غالبًا محملة بالحمض النووي الخاص بفايروس كوفيد - 19، ومع التقلبات الهوائية في محيط المكان الذي فيه هواء معلق فيه قطرات محمله بالحمض النووي نتيجة التنفس او الحركة الطبيعة،

تبدأ الإصابة حينما يقوم الشخص السليم باستنشاق ما في غرفة معينة طرديًا مع كمية الفيروس المنبعثة في الهواء من شخص مصاب. ببساطة، كلما نفث الشخص المصاب بكوفيد-19 المزيد من الفيروس في الغرفة، يتنفسه المزيد من الأشخاص الآخرين.

الأشخاص المصابون هم المصدر

  عندما نقارن بين الأشخاص المصابين بفايروس كوفيد -19 الذين تظهر عليهم أعراض مع الأشخاص المصابين مع ظهور الأعراض فأن الحمل الفيروسي بيكون أقل، وفي كلتا الحالتين كمية الفيروس والجينومات الفيروسية في اللعاب أو المخاط، تكون بأعداد مرتفعة تصل الي بضعه ألاف.

وفور تعرض الشخص المصاب للهواء الرطب الأقل رطوبةً يتبخر السائل من القطيرات الكبيرة المحملة بالفيروس، فتتحول إلى هباء. يبقى عدد من جزيئات الفيروسات كما هو، ما يعني أنها تبقى معلقةً في الهواء لساعات، وتشكل خطر العدوى.

• العوامل التي تحدد مدي قوة الإصابة:  -

•  مدي القرب من الشخص المصاب، حيث أن تركيز الفيروس يكون أقوي أن قلت المسافة عن مترين.
• الوقت الذي يقضيه في المكان المغلق او فيها تهوئه سيئة، يتبدد الفيروس في هواء الزفير ويقل تركيزه ضمن جو الغرفة. يكمن الخطر الحقيقي في الأماكن سيئة التهوية، إذ يتراكم الفيروس بأعداد كبيرة، ما يؤدي إلى استنشاق المزيد منه لتثبت الإصابة.

الكمامات الواقية

مدى فائدة الكمامات الواقية يعتمد بالمقام الأول على مقدار انبعاث الفيروس، الفائدة الحقيقية للكمامات يصعب تحديدها أو قياسها، بسبب الاختلافات الشاسعة في الحمل الفيروسي بين الأشخاص، بالمقابل، فمع الحد من انبعاث الفيروس من شخص مصاب يطلق الكثير من الفيروسات، غالبًا يظل الانبعاث الكلي للفيروس مرتفعًا. يعني ذلك أن ارتداء كمامة يقلل بالفعل كمية الفيروس المنبعث، لكن.

ومن هذا نستخلص انه لا يوجد دليل قاطع يثبت فاعلية الكمامات الواقية في الحماية من خطر الإصابة، ولذلك لصعوبة التحكم في جميع المتغيرات المؤثرة في مستوى انتشار الفيروس.

و هكذا نكون قد أوضحنا لكم كيف تنتقل عدوى فايروس كوفيد-19 عبر الهواء

حفظكم الله من كل مكروه