هل يسود الاستياء او الغضب منزلك ؟

الاستياء معدي الى درجة كبيرة ، أكبر تحدي في العيش مع شخص مستاء هو أن تتحول أن نفسك أيضا الى شخص مستاء، يمكن للغضب ايضا ان يتحول الى عدوى تنتقل بسهولة بين الشريكين.

هل يسود الاستياء او الغضب منزلك ؟
هل يسود الاستياء او الغضب منزلك ؟

هل يسود الاستياء او الغضب منزلك؟ 

الاستياء معدي الى درجة كبيرة، أكبر تحدي في العيش مع شخص مستاء هو أن تتحول أن نفسك أيضا الى شخص مستاء، يمكن للغضب ايضا ان يتحول الى عدوى تنتقل بسهولة بين الشريكين, بحيث تؤثر فيك وتجعلك شخص جديدا لم تكن عليه من قبل، ثاني أكبر تحدي للناس الذين يعيشون مع اشخاص يملؤهم الاستياء او الغضب هو محاولة التغيير فيهم.

عقبات التغيير

دائما هناك عقبة تصعب من تغيير الصفات السيئة فيمن نحب

  • اللوم

  • التفاعلات السلبية

  • تقمص دور الضحية

  • النرجسية

اللوم

معظم حالات الغضب التي تجعلنا نتصرف ضد مصالحنا تكون مدفوعة بعادة إلقاء اللوم على عيوب الآخرين. استياء الاشخاص الغاضبون يحدث بشكل مستمر بسبب اعتيادهم على لوم الآخرين، وبالتالي أصبحوا عاجزين عن تنظيم أنفسهم والبدء بحل المشكلة.

تبني فكرة التنظيم تساعدنا على زرع الثقة في أنفسنا مع الوقت، وتعطينا الطاقة الكافية لحل المشاكل، لكن يعتمد الكثير من الناس على الطاقة التي يحركها الادرينالين التي تأتي في حالات الغضب، مما يعني انهم يعتادون على ذلك وتحتاج اجسامهم الى البقاء غاضبين ليشعروا بالثقة والطاقة.

وفي النهاية يقومون بلوم أول شخص يوجهونه. مثل رؤسائهم أو زملائهم في العمل أو الجيران أو السياسيين، ولكن عاجلاً أم آجلاً، سيبدأون بلوم شريك حياتهم أيضاً

فمن المرجح أن يلومك شريكك المستاء على كل مشاكل العلاقة - هذا إن لم يلمك على مشاكل الحياة بشكل عام - وبالتالي لن يكون لديك دافع كبير للتغيير

اقرأ ايضاً:  الاعتذار الناجح .. سبعة قواعد يجب اتباعها

الصرامة وقلة المرونة

تتميز حالات الغضب والاستياء بالتفكير الضيق والمتصلب، الذي لا يؤدي الا الى تضخيم المواقف السلبية. الغاضبون يميلون الى اتهام من يختلف معهم بعدم الكفاءة او عدم الملاءمة، مما يجعل التفاوض معهم صعب للغاية.
وما يعقد الأمور أكثر هو شعورهم أن المحاولات الصادقة لمساعدتهم هي تلاعب أو إساءة من الشخص المقابل لهم.

يسمي العلماء الاستياء والغضب المزمنين بالظرف "التنكسي" حيث أن ردود الفعل التي نثيرها تؤثر بهم بشكل أسوء مع مرور الوقت، حيث تنمو نظرتهم للعالم بشكل أضيق ويصبحون أكثر صرامة، في الوقت الذي يحتاجون فيه أن يصبحوا أكثر مرونة وأوسع تفكيرا

هل يسود الاستياء او الغضب منزلك ؟ 

تقمص دور الضحية

الشخص المستاء والشخص الغاضب يرون أن غضبهم مجرد رد فعل على ما يحدث في هذا العالم الغير عادل. عندما يشعر الشخص الغاضب انه يحتاج ان يتلقى الدعم من الآخرين لا يجد الا خيبة الأمل. من وجهة نظره هو يحتاج الى التعويض عن استياءه المستمر. وأن هذا اقل ما يستحقه.

النرجسية المؤقتة

وهنا لا نعني النرجسية كصفة ثابتة في الانسان، بل هي مؤقتة تظهر فقط في أوقات الغضب.

فعندما يكون الشخص غاضبا او مستاء ويبدأ الأدرينالين في الاندفاع يشعر الشخص الغاضب أكثر بأهمية نفسه، وأنه يستحق الأفضل من ذلك، وربما يشعر أنه أكثر أهمية من الشخص الذي أثار غضبه

هل يمكنك تغيير شريكك المستاء؟

عندما يسيطر الاستياء أو الغضب على طبع الشخص، فإن التركيز على الأمور والمواقف اليومية التي تثير استياءه او غضبه سيؤدي إلى تحسن مؤقت ليس أكثر. ولكن بعدها سيحدث أمر جديد او حادثة جديدة تجعله يغضب من جديد

فلذلك فمن الضروري أن تركز على استعادة القيمة الأساسية المفقودة للعلاقة
نسيان الماضي والتركيز على التعاطف هو أكثر الأشياء التي تولد اهتماماً وتأثيراً بشريكك. والذي كلما أسرعت بتطبيقه كلما كان العلاج أسرع، والا ستتفاقم الحالة ويكون العلاج مكلفاً أكثر